كلب المر

قال الفرجوني:عدت من البادية لأجد كلبي الذي أعتمد عليه في القنيص ميتا على رصيف الشارع غارقا في الدم القاني.فكاد قلبي أن يتوقف عن الارسال.وعرفت أن سائقا صدمه باللوري فأنشدت:
ما دوامة يا تمام كيوف الشارع
اصلو الدنيا معدا والمعيشة شوارع
بعد ما كت سباحا يمينك ضارع
كتلت الليلة واتدردقت فوق الشارع
ويستأنف الفرجوني نزيف الوفاء بالشعر لكلبه الذي صحبه في رحلات الصيد فيسأل الله أن يجد قاتله جزاء من عنده مثل موت كلبه.وقبل أن يستهل الحزن على كلبه أسمع صوتا نسائيا يقول بعد سماعه لكتلت الليلة واتدردقت فوق الشارع يقول بنبرة الحزن العميق الغور والبائن النبرةووب على لكين.بصورة تجعلك تتحسر كونك لم تكن بوبي.
ثم يستأنف الفرجوني مرثية الكلب الوفي عبر الشعر الأكثر وفاء:
ضربك لوري عاد ينشل يمين السايقو
وينعصر النفس تعدم عليهو طرايقو
مثل ما تف زورك قندراني يضايقو
.يتفو تفيف ملاح ما يلقا زولا يلايقو
قلنا ان الفرجوني عندما علم بان شيخ المر قد يمانع في اعطائه الكلب فكر في اللجوء للشعر لاقناعه.ذهب الفرجوني للمحكمة حيث يجلس شيخ المر في موقع متميز بين قومه لحل المشاكل ولا تخطيء عينه الغريب.
قوم يا ولد سوط الليمون للضيف..يجيء الولد بقرعة ماهلة عكرانة بالليمون.يضعها الفرجوني امامه ولا يشرب منها.ات مكاجرنا يا الضيف..يقول شيخ المر حين مر وقت ولم يشرب الفرجوني من القرعة التي يتماوج الماء على سطحها مثل النيل الابيض في الصيف. يبدأ الفرجوني الكلام
والله يا شيخ المر انا مظلوم والظالمني انت
بقع هذا الكلام على اذان السامعين وقوع الدهشة..
ظالمك انا؟ اتا منو يا خوي وجيت من وين ؟ يرد شيخ المر..فيجيبه الفرجوني شعرا..
جيت من غادي يا فارس الشوارف الغر
جيت من غادي يا صافي الحناضل المر
جيتك وعندي فيك أملا كبير يا المر
بدور كلبا من الغنم المعادي يجر
ويبدأ الفرجوني يبين مواصفات الكلب الذي يريده..
مرخرخ شاتلو لين ارساغ وواسع غر
باهي وريد منيع ليمان وفي عرقوبو لون وقصر
رقيق قدوم طوال اضنيهو ماهن صر
رهيفا جلدو زي توب السواكني الحر
يضحك شيخ المر قائلا ..كدي اشرب الموية وبرد حشاك وتمشي البيت نضبح ليك الشايلة.. وحرم كلبك قاعد ....تسسوقو معاك الليلة..