رغم أن فكرة انقاذ موقف طفلك واعطائه دواء أخذه سابقا تبدو مغرية خاصة إذا كان الوقت غير مناسب للذهاب للطبيب أو حتى الاتصال به، إلا أنها في الواقع فكرة غير جيدة.
• ما هو الدواء الذي يجب أن يأخذه الطفل؟ --------------------------------------------
- في البداية يجب استشارة الطبيب قبل إعطاء الطفل أي دواء خاصة الطفل في عمر الثانية أو أقل، حيث إن وصف الطبيب دواء معينا لطفلك لا يعني أن تعطيه نفس نوع الدواء في المرات التالية حتى لو بدا لك أن طفلك مصاب بنفس الحالة. أحيانا بعض الأمهات يشكين من أن طفلهن لم يتحسن بعد تناوله الدواء، فيوضحن لي أنهن قد استخدمن نفس نوع الدواء الذي قد وصفته له في المرة السابقة. لأن الطبيب يستطيع أن يحدد الاختلافات الطفيفة بين الأعراض المختلفة وعلى هذا الأساس يصف الدواء المناسب، فالكحة على سبيل المثال ليست واحدة، قد تكون كحة جافة، طرية، أو ناتجة عن حساسية، أو لها أي سبب آخر.
• هل هناك خطورة على الطفل من تناول الدواء بدون استشارة الطبيب؟ -------------------------------------------------------------------------
- أكيد لذا عندما تأخذين طفلك إلى الطبيب، ذكري الطبيب بالأدوية التي يأخذها طفلك بشكل منتظم لأن بعض الأدوية قد تسبب خطورة إذا أخذت مع أدوية أخرى معينة. إذا حدث وأعطيت طفلك أي دواء دون استشارة الطبيب، اقرئي النشرة الداخلية للدواء لكي تعرفي إن كانت هناك أدوية معينة تتعارض مع هذا الدواء. هذا الأمر مهم خاصة إذا كان طفلك يخضع لعلاج بسبب إصابته بحالة تستمر لوقت طويل مثل الربو أو التبول أثناء النوم. وهناك عامل أساسي مهم يجب أن يراعى عند إعطاء الطفل أو أي شخص بوجه عام أي دواء وهو تاريخ الصلاحية للدواء. فلا يجب أن يعطى الدواء بعد انتهاء تاريخ الصلاحية المكتوب على العلبة.
• كيف يتم التخلص من الأدوية منتهية الصلاحية؟ ---------------------------------------------------
- طريقة التخلص من الأدوية المنتهية الصلاحية أمر في غاية الأهمية أيضا، فلا يكفي أن نلقي بزجاجات وعلب الأدوية المنتهية الصلاحية كما هي في سلة القمامة، بل يجب أن يتم تفريغ زجاجات الأدوية في الحوض، أما بالنسبة للأقراص فيجب تذويبها في ماء ثم إلقائها في الحوض. إذا كانت أقراص الدواء مغلفة بطبقة واقية يجب دقها ثم تذويبها في ماء هذه الاحتياطات هي لحماية الآخرين وحماية طفلك أيضا، لأن الطفل الصغير يمكن أن يأخذ أدوية من سلة القمامة ويشربها أو يأكلها مما قد يؤدي إلى إصابته بتسمم.
• نصائح عند شراء الدواء؟ -----------------------------
- عند شراء الدواء لا تعتمدي على أن الصيدلي قد راجع تاريخ الصلاحية، بل يجب أن تراجعيه أنت بنفسك ولا تقبلي مطلقا شراء أدوية تاريخ صلاحيتها منته. عند شراء الدواء، يجب أن تتأكدي من أنه هو الدواء الذي قد وصفه الطبيب بالتحديد. أحيانا يحدث خطأ ويتم صرف نفس نوع الدواء ولكن بالتركيبة الخاصة بالكبار على أنه دواء للأطفال مما قد يؤدي إلى خطورة شديدة على الطفل بسبب الجرعة الزائدة. إذا اقترح الصيدلي دواء بديلا لعدم توافر الدواء الموصوف من قبل الطبيب، أفضل شيء هو أن تتصلى بالطبيب وتسأليه.
• كيف يتم إقناع الطفل بأخذ الدواء؟
--------------------------------------
- إن إعطاء الدواء للطفل الصغير يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة لأبويه. عندما تفاجئين بأن طفلك قد أغلق فمه بشدة ولا يوافق على فتحه أو عندما يصرخ رافضا أخذ الدواء، عند إعطاء الدواء للطفل، هناك بعض النقاط التي يجب الالتزام بها. كوني حاسمة. الأطفال عادة لا يحبون تناول الأدوية ولكن تناول الدواء ليس أمرا اختياريا. اجعلي صوتك هادئا ولكن حاسما واقترحي عليه بعض الاختيارات المقبولة. يمكن أن يختار الطفل المكان الذي يأخذ فيه الدواء، ماذا يريد أن يشرب بعد تناول الدواء، من يعطيه الدواء، ولكن لا يمكنه رفض الدواء. في النهاية قد تضطرين لغصب الطفل على أخذ الدواء إذا لم يكن هناك بديل آخر.
• كيفية إعطاء الطفل الدواء
- استخدمي دائما الملعقة أو الكوب الموجود مع الدواء لوجود علامات قياس تسهل تحديد الكمية الموصوفة للطفل، الملاعق المنزلية تختلف في أحجامها فلا تعتمدي عليها. بعض الأمهات يفضلن استخدام قطارة أو سرنجة بالطبع بدون إبرة لإعطاء الدواء للمولود أو الطفل الذي يقاوم أخذ الدواء. إذا أردت ذلك، تخلصي أولا من الإبرة بالطريقة السليمة ثم قربي السرنجة أو القطارة من مؤخرة حنجرة الطفل لكي يبلع الدواء تلقائيا. عندما يصف الطبيب الدواء، اسألي عن أهمية الالتزام بالوقت المحدد. بالنسبة لبعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، الالتزام بالوقت المحدد للدواء أمر مهم للغاية لأن تأخير الدواء قد يؤثر على فاعليته،أما بالنسبة لنقط العين أو الأذن فإعطاؤها للطفل يعتبر تحديا للأم والأب. عند اللجوء لاستخدامها، قد تحتاجين لمساعدة شخص آخر لتجنب حدوث أي إصابات للطفل نتيجة حركته المفاجئة. بالنسبة لنقط العين، شدي الجفن السفلى برفق إلى أسفل ثم ضعي النقط.
• ماذا تفعل الأم إذا تقيأ الطفل الدواء؟
---------------------------------------
- إذا تقيأ الطفل الدواء، يجب أن تعرف الأم أهمية الجرعة التي لم يتناولها الطفل ولماذا تقيأ الدواء. إذا كان هذا الدواء مضادا حيويا، حاولي إعطاءه جرعة أخرى في أقرب وقت. إذا لم يكن توقيت الدواء أمر مهم، انتظري حوالي ساعة قبل أن تحاولي إعطاءه الدواء مرة أخرى. إذا كان طفلك قد تقيأ لأنه لم يستطع الاحتفاظ بأي شيء في معدته، اتصلي بالطبيب واسأليه إذا كان هناك دواء يمنع القيء، إذا كان قد تقيأ لأنه كان يبكي أو لأن الدواء طعمه سيئ، حاولي إيجاد طريقة بديلة لإعطائه الدواء مثل إعطاء الدواء مع بعض العصير أو الطعام المفضل له وذلك لإخفاء طعم الدواء.
• هل هناك خطورة على الطفل من المضادات الحيوية؟
----------------------------------------------------------
- المضادات الحيوية ليست لكل الأمراض ولا يجب إعطاؤها دون استشارة الطبيب، فبعض الأمهات والآباء لا يشعرون بالراحة إلا إذا وصف الطبيب مضادا حيويا. لذا الاستخدام الزائد للمضادات الحيوية يؤثر على فاعليتها عند الاحتياج الفعلي لها. المضادات الحيوية هي أدوية فعالة لمقاومة البكتيريا، لكن إذا استخدمت بطريقة غير سليمة، يمكن بالفعل أن تقلل من قدرة الجسم على مقاومة المرض.
أغلب أمراض الصيف أمراض فيروسية والمضادات الحيوية لا تفيد إطلاقا في القضاء على الالتهابات الفيروسية. فإذا قال لك الطبيب أن طفلك لا يحتاج لمضاد حيوي أو أي دواء آخر، صدقيه، أحيانا شوربة الدجاج والراحة وبعض عصير البرتقال يكون هو أفضل علاج.
نصائح للأم عند إعطاء الطفل الدواء؟
---------------------------------------
• لا بأس من خلط الدواء بالعصير أو بكمية بسيطة من الطعام الطري، لكن لا تخدعي طفلك وتقولي له ان طعم الدواء جميل.
• ضعي الأدوية بعيداً عن متناول الأطفال فحتى الفيتامينات يمكن أن تمثل خطورة على الطفل لو أخذت بكميات كبيرة.
• اتبعي الإرشادات الموجودة على الدواء والتي أخبرك بها الطبيب. بعض الأدوية يجب أن تحفظ بالثلاجة، وبعضها يحتاج للرج قبل الاستعمال، وأخرى يجب أن تؤخذ أثناء الأكل أو قبل الأكل، إلى آخر هذه الإرشادات الخاصة بطريقة تناول الأدوية وحفظها. هذه النصائح والإرشادات لها غرض فيجب إتباعها بدقة.
• بعد تناول الدواء، أعطي لطفلك بعض الماء البارد أو بعض العصير.
• لا تعطي الاسبرين، أو الأدوية التي يعتمد تكوينها على الأسبرين للأطفال أقل من 12 سنة خاصةً إذا كانوا يعانون من أعراض البرد أو الأنفلونزا أو الجديري المائي. لقد ثبت وجود علاقة بين استخدام الأسبرين ومتلازمة «ريز» وهي حالة نادرة ولكنها أحياناً تتسبب في الوفاة.
• عندما تشكين في أي شيء، اتصلي بالطبيب دون تردد