قال تعالى: "أم حسبتَ أنَّ أصحابَ الكهفِ والرقيمِ كانوا من آياتِنا عجباً" [الكهف:9].
1ـ لا ينبغي أن نمر على قصص القرآن مرورا سريعا، إنما يجب التفكر والتدبر؛ للعظة والعبرة، واستخلاص الدروس؛ لتكون نبراسا نسير على هديه، ونستضئ بنوره، وإلا كنا كمثل الحمار يحمل أسفارا!.
2ـ ليس في قصة أصحاب الكهف عجب، فقدرة الله تعالى لا حدود لها، وخلق السموات والأرض أكبر من خلق الناس، ولئن عجب الكفار من بعثهم بعد الموت، فإن الأنبياء يدركون قدرة الله فيزيدهم إيمانا.
3ـ وظيفة المؤمن التفكر بجميع آيات الله التي دعا عباده إلى التفكر فيها؛ لأنها مفتاح الإيمان وطريق العلم والإتقان. السعدي
4ـ لم يُذكر في القرآن زمان أصحاب الكهف ولا مكانهم، لأنه لا فائدة في تحديد موضعهم، ولئلا يحصل غلو فيهم!.
"إذ أوى الفتيةُ إلى الكهفِ فقالوا ربَّنا آتِنا من لدنكَ رحمةً وهيئْ لنا من أمرِنا رَشَداً" [الكهف:10].
1ـ أن سبب إيوائهم إلى الكهف كان تحصنا وتحرزا من فتنة قومهم لهم، وفرارا من الفتن، وقد جمعوا بين الفرار والتضرع إلى الله، فلم يتكلوا على أنفسهم!. .
2ـ فضل الدعاء، وبيان الأدعية التي دعوا بها الله.
3ـ أن اللجوء إلى الله سمة المؤمن، فهو سبحانه عونه ونصيره، فلما لجؤوا إليه داعين، آواهم وحفظهم وأغدق عليهم مما طلبوا من الرحمة والهدى والرشاد.
4ـ أن كفار قريش قد سألوا النبي صلى الله عليه وسلم، فوعدهم بإخبارهم فأنجز الله له وعده.
"فضربنا على آذانِهم في الكهفِ سنينَ عدداً ثُمَّ بعثناهم لنعلمَ أيُّ الحزبينِ أحصى لما لبثوا أمداً" [الكهف:12].
1ـ كرامة الله تعالى لأصحاب الكهف.
2ـ استجابة الله لدعاء من دعاه.
3ـ أن في نومهم حفظ لقلوبهم من الاضطراب والخوف، وحفظ لهم من قومهم وليكون آية بينة.
4ـ أن الحكمة من الضرب على آذانهم حتى لا يسمعوا من حولهم، وهذا يدل على أن نومهم كان عميقا.
5ـ أن الله سمى الاستيقاظ من النوم بعثا، لأن النوم وفاة (وهو الذي يتوفاكم بالليل). ابن عثيمين
6ـ أن الله عالم بكل شيء، والمراد بقوله (بعثناهم لنعلم) أي علم ظهور ومشاهدة، وإلا فإن الله لا يخفى عليه شيء سبحانه.
7ـ تتجلى في هذه القصة كمال قدرة الله وحكمته ورحمته، وإحاطة علمه بكل شيء.
"نَحنُ نقصُّ عليكَ نبأهم بالحقِّ إنهم فتيةٌ آمنوا بربِّهم وزدناهم هُدىً" [الكهف:13].
1ـ أن كل ضمائر الجمع المنسوبة إلى الله المراد بها التعظيم لقوله (نحن).
2ـ أن ما يقصه الله علينا هو أكمل القصص وأحسنها؛ لأنه صادر عن علم وصدق، وبأفصح عبارة وأبينها، وبأحسن إرادة حيث يريد بها أن يهدي عباده.
3ـ أن الله شكر لهؤلاء الفتية إيمانهم، فزادهم هدى.
4ـ كلما زاد العبد عملا بعلمه، زاده الله هدى أي علما.
5ـ أن القصة حق لا مراء فيه، لا كما يدعيه من يقول أنها ليست على سبيل الحقيقة، إنما على سبيل العبرة والعظة فقط، وهو بذلك ينفي حقائق التنزيل، وأحسن القصص ما كان حقيقة.
6ـ للشباب الدور الكبير في نشر الدعوة والذود عنها، فإيمانهم اندفاعي قوي، ويصدعون بالحق ويعلنون دعوة التوحيد بثبات.
7ـ أن معرفة الحق والاهتداء به، ليس بطول التجربة ولا بطول الأعمار، فهؤلاء فتية شباب آمنوا، وفي قومهم شيوخ قد يكون فيهم مسنون وكبار ومع ذلك لم يهتدوا!.
"وربطنا على قلوبِهم إذ قاموا فقالوا ربُّنا ربُّ السمواتِ والأرضِ لن ندعوا من دونهِ إلهاً لقد قلنا إذاً شَططاً" [الكهف:14].
1ـ أن مخالفة القوم على ما هم عليه تحتاج إلى تثبيت، لا سيما أنهم شباب والشاب ربما يتأثر!.
2ـ لطف الله بهم وبره، أنه وفقهم للإيمان والهدى والصبر والثبات والطمأنينة.
3ـ كمال معرفة الفتية بربهم، فقد جمعوا بين الإقرار بتوحيد الربوبية والإلهية، وتبرؤوا من الشرك.
4ـ من لجأ إلى ربه واعتمد عليه، ثبته وأيده.
5ـ لابد من الجهر بالدعوة بين الناس؛ لتصل إليهم وتكون حجة عليهم، ولنا بهؤلاء الفتية الأطهار القدوة الحسنة، فهم قدوة للدعاة يأتسونهم.
6ـ أن كل من حقق الله الإيمان في قلبه، وملأ قلبه بالإيمان والتصديق، لا يصعب عليه أن يفارق أهله أو بلاده، وأن يختار الإيمان الصحيح ويتمسك بالدين، ولو حصل له من الأذى ما حصل!.
"هؤلاءِ قومُنا اتخذوا من دونهِ آلهةً لولا يأتون عليهم بسلطانٍ بيّنٍ فمن أظلمُ ممن افترى على اللهِ كذِباً" [الكهف:15].
1ـ مطالبة الفتية قومهم بإتيان حجة وبرهان على ما هم عليه من الباطل، ومقتهم لقومهم لأنهم في غاية الجهل والضلال.
2ـ أن كل من افترى على كذبا، فلا أحد أظلم منه.
3ـ من أشرك فقد تطاول على الحق، وابتعد عنه، ونلحظ في كلمة الشطط التشنيع على المتطاولين الذين يُغّيرون الحقائق وينشرون الباطل. عثمان قدري مكانسي
4ـ لابد لكل فكرة أو مبدأ من دليل أو برهان وإلا سقط في أول لقاء وكان ضعيفا، ولن تُقنع أحدا بفكرتك إن لم تؤيدها بالنور الساطع الذي يكشف الغشاوة عن العيون، وينير سبيل الحق، وأما فرض الفكرة بالقوة والإرهاب المادي فدليل على الإفلاس وضحالة ما تدعو إليه، ويعد إفتئاتا على الحق وظلما له، والميل عن الحق افتراء على الله، وتضليل للناس. عثمان قدري مكانسي
"وإذ اعتزلتُموهم وما يعبدونَ إلا اللهَ فأووا إلى الكهفِ ينشرْ لكم ربُّكم من رحمتِهِ ويُهيئْ لكم من أمرِكم مِرفقاً" [الكهف:16].
1ـ فعل الأسباب المفضية للنجاة من الشرور.
2ـ عناية الله بأوليائه، فلما آمنوا إيمانا صحيحا تولى حفظهم وحراستهم من أن يأتي عليهم شيء من البلاء. ابن جبرين
3ـ اعتزال الناس في الفتن، وقد جعلت طائفة من العلماء العزلة اعتزال الشر وأهله بقلبك وعملك وإن كنت بين أظهر الناس.
4ـ لاحظ التوافق بين الإيواء إلى الله، ونشر الرحمة، وهكذا العلاقة بين العبد وربه، ومن لجأ إلى ربه واعتمد عليه ثبته الله وأيده. عثمان قدري مكانسي
"وترى الشمسَ إذا طلعتْ تَزاورُ عن كهفِهم ذاتَ اليمينِ وإذا غرَبتْ تَّقرِضُهم ذاتَ الشمالِ وهم في فجوةٍ منه ذلكَ من آياتِ اللهِ من يهدِ اللهُ فهو المهتدي ومن يُضلِلْ فلن تجدَ له وليّاً مُرْشِداً وتحسبُهم أيقاظاً وهم رُقودٌ ونقلِّبُهم ذاتَ اليمينِ وذاتَ الشمالِ وكلبُهم باسطٌ ذراعيهِ بالوصيدِ لو اطلعتَ عليهم لولَّيتَ منهم فِراراً ولمُلِئْتَ منهم رُعباً" [الكهف:17-18].
1ـ كرامة الله لهم وحفظه إياهم، وتوفيقه لهم، فمن حسن حظهم أن الغار الذي أووا إليه كان له باب لا يتجه للمشرق ولا للمغرب!، سبحان الله!، لأنه لو اتجه للمشرق لأكلتهم الشمس عند الشروق، ولو اتجه للمغرب لأكلتهم عند الغروب!، وهذا دليل على قدرة الله ورحمته وإجابته لدعائهم.
2ـ أن سبب إصابة الشمس منهم لتمنع أجسامهم من التغير، فهي صحة وفائدة للأجسام. ابن عثيمين
3ـ في قوله عن الشمس (طلعت / تزاور / غربت / تقرضهم) دليل على أنها هي التي تتحرك، خلافا لمن يقول إن الذي يدور هو الأرض.
4ـ ينبغي أن لانسأل الهداية إلا من الله تعالى؛ لأنه هو الهادي المرشد، ولا نجزع إذا رأينا من هو ضال لأن الإضلال بيد الله، ولكن يجب علينا أن نرشد هؤلاء الضالين.
5ـ حفظ الله الفتية من الأرض بتقليبهم يمينا وشمالا، مع قدرته سبحانه أن يحفظهم منها بغير تقليب،ولكنه حكيم أراد أن تجري سنته في الكون، وليربط الأسباب بمسبباتها.
6ـ كمال قدرة الله حيث جعلهم كأنهم أيقاظ، ليس عليهم علامة النوم. ابن عثيمين
7ـ أن فعل النائم لا ينسب إليه، فالله أضاف تقلبهم إليه، والحكمة في تقليبهم من أجل توازن الدم في الجسد.
8ـ شدة خوف من يراهم، لأن الله ينزل الرهبة في قلبه، حتى لا يحاول أحد يدنو منهم.
9ـ جواز اتخاذ الكلب للحراسة.
10ـ ذُكر هذا الكلب لما صحب أهل الخير، وفيه دليل على أن من صحب أهل الخير اكتسب خيرا، وهذا كلب معلوم أنه نجس العين!، ومع ذلك ذكره الله وأضافه إليهم إضافةً تقتضي فضلا وشرفا.
"وكذلك بعثناهم ليتساءلوا بينهم قالَ قائلٌ منهم كم لبثتم قالوا لبِثنا يوماً أو بعضَ يومٍ قالوا ربُّكم أعلمُ بما لبثتم فابعثوا أحدَكم بِوَرِقِكم هذه إلى المدينةِ فلينظرْ أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزقٍ منه وليتلطفْ ولا يُشعِرَنَّ بكم أحداً إنهم إن يظهَروا عليكم يرجمُوكم أو يُعيدُوكم في ملتِهم ولن تُفلِحوا إذاً أبداً" [الكهف:19-20].
1ـ الحث على العلم والمباحثة فيه، لكون الله بعثهم لأجل ذلك.
2ـ الأدب فيمن اشتبه عليه العلم أن يرده إلى عالمه وأن يقف عند حده. السعدي
3ـ صحة الوكالة في البيع والشراء وصحة الشركة في ذلك.
4ـ جواز أكل الطيبات والمطاعم اللذيذة إذا لم تخرج إلى حد الإسراف المنهي عنه.
5ـ الحث على التحرز والاستخفاء والبعد عن مواقع الفتن، واستعمال الكتمان في ذلك على الإنسان وإخوانه في الدين.
6ـ ذكر ما اشتمل عليه الشر من المضار والمفاسد الداعية لبغضه وتركه، وأن هذه هي طريقة المؤمنين المتقدمين والمتأخرين (ولن تفلحوا إذاً أبدا).
7ـ أخذ الحذر من الأعداء بكل وسيلة إلا الوسائل المحرمة فإنها محرمة. ابن عثيمين
8ـ الحذر لا ينجي من القدر، لكن على الإنسان أن يأخذ بالأسباب، ويعد للأمر عدته كي لا يؤخذ على غرة.
9ـ هذه سنة الله أنه يسلط على أوليائه أعداءه حتى يفتتنوا بذلك، ولعل الحكمة في ذلك الاختبار لقوة الإيمان أو ضعفه، فعليهم بالصبر والتحمل.
"وكذلك أعثرْنا عليهم لِيعلموا أنَّ وعدَ اللهِ حقٌ وأنَّ الساعةَ لاريبَ فيها إذ يتنازعونَ بينهم أمرَهم فقالوا ابنُوا عليهم بنياناً ربُّهم أعلمُ بهم قالَ الذينَ غَلبُوا على أمرِهم لَنتَّخذنَّ عليهم مسجِداً" [الكهف:21].
1ـ أن في قصتهم زيادة بصيرة ويقين للمؤمنين وحجة على الجاحدين.
2ـ اتخاذ المساجد على القبور من وسائل الشرك، جاءت شريعتنا بمحاربته.
3ـ أن من فرَّ بدينه من الفتن سلّمه الله، ومن أوى إليه آواه، وجعله هداية لغيره، ومن تحمل الذل في سبيله وابتغاء مرضاته كان آخر أمره وعاقبته العز العظيم من حيث لا يحتسب!.
4ـ أن الساعة لا ريب فيها ولا شك لمن اعتبر وتذكر.
5ـ أن قومهم استدلوا على أنهم من أولياء الله الصالحين بعدما فقدوهم مدة طويلة، فكان هذا سببا في أن غلوا فيهم (لنتخذن عليهم مسجدا). ابن جبرين
6ـ الرد على القبوريين الذين استدلوا بهذه الآية على جواز بناء المساجد على القبور، فيرد عليهم بأن القوم كانوا مشركين والشرك فاشٍ بينهم، والآية صريحة على ذلك.
"سيقولونَ ثلاثةٌ رابعُهم كلبُهم ويقولونَ خمسةٌ سادسُهم كلبُهم رجماً بالغيبِ ويقولونَ سبعةٌ وثامنُهم كلبُهم قل ربي أعلمُ بعِدَّتِهم ما يعلمُهم إلا قليلٌ فلا تُمارِ فيهم إلا مِراءً ظاهراً ولا تَستفتِ فيهم منهم أحدً" [الكهف:22].
1ـ اختلاف أهل الكتاب في عدتهم اختلافا صادرا عن رجمهم بالغيب وتقوّلهم بما لا يعلمون، والاختلاف في عددهم مما لا فائدة تحته ولا يحصل به مصلحة دينية ولا دنيوية.
2ـ أن عددهم سبعة وثامنهم كلبهم؛ لأن الله عندما أبطل القولين الأولين بقوله (رجما بالغيب) سكت عن الثالث فدل على أنه هو الصواب. ابن عثيمين
3ـ أن ما لا فائدة للجدال فيه لا ينبغي للإنسان أن يتعب قلبه في الجدال، والتعمق فيه.
4ـ لا ينبغي للإنسان أن يستفتي من ليس أهلا للإفتاء حتى وإن زعم أن عنده علما، فلا تستفته إذا لم يكن أهلا.
5ـ وقتك أيها المسلم ثمين، وحديثك موزون، ولن يزيدك علما ولا فهما أن تخوض فيما لا طائل له، كمعرفة عددهم أو أسمائهم، والفائدة المرجوة تجدها في أفعالهم وثباهم على المبدأ وفرارهم بدينهم!.
"ولا تَقولَنَّ لشىءٍ إني فاعلٌ ذلك غداً إلا أن يشاءَ اللهُ واذكُرْ ربَّكَ إذا نسيتَ وقلْ عسى أن يهديَني ربي لأقربَ من هذا رَشداً" [الكهف:23-24].
1ـ تأخر الوحي عن النبي صلى الله عليه وسلم في إخباره عنهم يدل على صدقه.
2ـ ينبغي أن لاتقول لشيء مستقبل إني فاعله إلا أن يكون مقرونا بمشيئة الله.
3ـ أن في قول العبد (إن شاء الله) تيسير لأمره وتسهيل له، وحصول البركة فيه، واستعانة بربه.
4ـ الأمر بذكر الله عند النسيان؛ لأنه يزيله ويذكّر العبد ما سها عنه. السعدي
5ـ افتقار العبد لربه وسؤاله إياه الهداية والرشاد، كي يوفق ويعان ويسدد.
6ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم الغيب، ولو كان يعلمه لأخبرهم حين سألوه.
"ولبِثوا في كهفِهم ثلاثَ مائةٍ سنينَ وازدادوا تِسعاً قل اللهُ أعلمُ بما لبثوا له غيبُ السمواتِ والأرضِ أبصِرْ بهِ وأسمِعْ ما لهم من دونِه من وليٍّ ولا يُشرِكُ في حُكمِهِ أحداً" [الكهف:25-26].
1ـ إحاطة علم الله بكل شيء، وأنه هو الحاكم في خلقه قضاء وقدرا وخلقا وتدبيرا.
2ـ القول بأن (ثلاث مائة سنين) شمسية و(تسعا) قمرية قول ضعيف، لأنه لا يمكن أن نشهد على الله أنه أراد هذا، ولأن عدة الشهور والسنوات عند الله بالأهلة، والحساب عنده واحد، وإنما يقال أن هذا من أجل تناسب رؤوس الآيات. ابن عثيمين
3ـ من ادعى علم الغيب فهو كافر.
4ـ الإيمان بأن الله ذو بصر نافذ لا يغيب عنه شيء، وذو سمع ثاقب لا يخفى عليه شيء سبحانه، فالواجب علينا أن ننتبه لهذا بمراقبة الله وخشيته، فلا يرى منا ولا يسمع ما يكرهه!.
5ـ انفراد الله بالولاية العامة والخاصة، والخاصة تكون لعباده المؤمنين يتولاهم بلطفه وكرمه عز وجل.
6ـ أن الله يسدد العبد فيفتح له أبواب العلم النافع والعمل الصالح.
7ـ أن مقامهم في الكهف أكثر من ثلاثة قرون دليل على قدرة الله في إماتتهم وحفظهم من التلف، وإخافة من ينظر إليهم، ثم على بعثهم، فسبحان الله مالك الملك المتصرف في مخلوقاته كما يشاء.
8ـ وجوب الرجوع إلى حكم الله الشرعي، فالشرع صالح في كل زمان ومكان، ولن يصلح أمر آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها!.